وتجمع المئات من أهالي إقليم عفرين أمام مستشفى آفرين لاستلام جثماني الشهيدين إسماعيل إبراهيم عضو قوى الأمن الداخلي الذي استشهد أثناء تأديته لواجبه الوطني والشهيدة الطفلة أميرة خلف التي استشهدت جراء إصابتها في قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لقرية غرناطة في مقاطعة الشهباء.
انطلق موكب التشييع صوب مزار الشهداء في ناحية فافين التابعة لمقاطعة الشهباء، ولدى وصول المشاركين بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت تلتها كلمة عضوة مجلس عوائل الشهداء منال شيخو بدأتها بتقديم واجب العزاء لذوي الشهيدين واستذكرت كافة شهداء الحرية.
وتابعت منال "نحن الشعب وبتعدّد المكونات هنا على أرض الشهباء رغم الظروف الصعبة وتهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي، متحدّين الحصار وقساوة العيش آملين بالعودة إلى عفرين وباقي قرى الشهباء المحتلة تركياً بعد تحريرها".
وأنهت منال حديثها بالقول "لقد بذل شهداؤنا كل الجهود للدفاع عن الأرض وتحريرها من الإرهاب لنيل الحرية، فلا يدافع عن الحرية إلا الأحرار ولا يدافع عن الثورة إلا الأبطال، لأن الدفاع عن الوطن من أساسيات الثورة وأولوياتها".
ومن ثم ألقت عضوة مجلس مقاطعة الشهباء فاطمة جبو كلمة استنكرت فيها الصمت الدولي حيال ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا من تهديدات وهجمات من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تُسفر عن فقدان المواطنين لحياتهم.
وأكّدت فاطمة خلال كلمتها "أن هؤلاء الشهداء، ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق مشروع الأمّة الديمقراطية وتحقيق أخوّة الشعوب، ولأن كافة مكونات الشعب تتعرض لاعتداءات الاحتلال التركي فجميعها متكاتفة لردع هذا الاحتلال وإفشال مخططاته، شهداؤنا شهداء الأمّة الديمقراطية وأخوّة الشعوب".
ومن ثم قُرِئت وثيقتا الشهادة من قبل عضوة لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي روهاي كوسا وعضو مجلس عوائل الشهداء خليل عيسى لتُسلّما لذوي الشهيدين.
ووري جثمان الشهيدة الطفلة أميرة خلف الثرى في مزار الشهداء بناحية فافين وجثمان الشهيد إسماعيل إبراهيم في مزار شهداء مقاومة العصر في ناحية أحرص التابعة لمقاطعة الشهباء وذلك وسط ترديد الشعارات التي تحيي المقاومة والشهداء.